حملة دعم جمال للرئاسة تدعو مبارك إلى التنحي
مبارك ونجله جمال |
القاهرة: في أجرأ دعوة تصدر حتى الآن من قبل مناصري جمال مبارك "42 عاما" نجل الرئيس المصري ، للاب الذي يحكم مصر منذ عام 1981 لكي يتخلى عن فكرة التجديد لنفسه لمرة سادسة في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر 2011، دعا ناشط يقود حملة جمع تواقيع لترشيح جمال للرئاسة، الرئيس مبارك إلى عدم ترشيح نفسه للانتخابات العام المقبل ومنح الفرصة لابنه للترشح.
وحسبما ذكرت صحيفة "القبس" الكويتية، طالب مجدي الكردي مؤسس "ائتلاف دعم جمال مبارك مرشحا للانتخابات الرئاسية المقبلة" في مقابلة تلفزيونية، مبارك الأب لأن يعطي الفرصة لنجله "ممثل الشباب وأيضا للشعب ليختار رئيسه بشكل إداري وفعلي".
وكان "ائتلاف دعم جمال مبارك مرشحا للانتخابات الرئاسية المقبلة" انطلق بداية الشهر الماضي بهدف القيام بحملة شعبية لترشيح جمال للانتخابات. وأعلن الكردي اعتزام "الائتلاف" جمع 5 ملايين توقيع لحث جمال مبارك على خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة
وقال إن مصر تتعرض لمخططات أجنبية تستهدف زعزعة استقرارها وأن الأجندة الخارجية للتدخل فى شؤون البلد تزداد كلما اقترب موعد انتخابات رئاسة الجمهورية، مؤكدا أن ذلك كان السبب الرئيسى وراء تأسيس الائتلاف وتنظيم حملة شعبية لدعم وصول جمال لرئاسة الجمهورية.
وأضاف لصحيفة "المصرى اليوم" المستقلة: "إن جمال مبارك تم وأد حلمه لتأسيس حزب المستقبل وهو الآن أكثر قدرة على الإلمام بظروف مصر".
وتابع: ائتلافنا يضم حتى الآن 4 آلاف عضو، من أفقر فقراء الشعب ، وعندما طرحنا الفكرة منذ 3 أشهر، نزلنا إلى القرى والنجوع، وسألنا المواطنين الغلابة عن رأيهم، واكتشفنا أن غالبية الشعب المصرى يؤيد جمال مبارك من مبدأ "اللى نعرفه أحسن من اللى مانعرفوش"، وبعدها أسسنا الائتلاف، وقررنا الإعلان عنه بالشكل المناسب، لكننا نصر على رفض عضوية النخب السياسية والمثقفة ورجال الأعمال وأعضاء مجلس الشعب.
وأشار الكردي ،الذي جمّد عضويته في حزب "التجمع" المعارض، إلى أن هناك آليات وفعاليات كثيرة منها على سبيل المثال الإعداد لكتيّب بعنوان "جمال مبارك .. المفترى عليه"، يرد من خلاله الائتلاف على ما وصفه بالافتراءات التي يحاول المعسكر المناوئ لجمال الترويج لها .
وأبدى ثقته فى قدرة أمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى، على محاربة الفساد، موضحا أنه يتمتع بأدب جم ولم ينزلق إلى الدخول فيما سماه "مهاترات" أو صراعات حتى الآن.
ويحتل جمال مبارك منصب الشخص الثالث في سلم قيادة الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم، كما انه يعتقد على نطاق واسع انه يقوم بترتيب أوضاعه داخل الحزب بهدف خلافة والده.
وحتى الآن لا يبدو واضحًا في الشارع المصري الكيفية التي يمكن أن يمرر بها الحزب الوطني الحاكم ما يوصف بسيناريو التوريث، سواء قبل غياب الرئيس الأب أو بعد ذلك .
ورغم أن الحزب الوطني لم يعلن حتى الآن بشكلٍ رسميٍ موقفًا إزاء ترشيح جمال، إلا أن قياديين فيه يدافعون عن حق مبارك الابن في الترشّح باعتباره "مواطنًا مصريًا" شأن غيره .
ويشغل جمال منصب رئيس لجنة السياسات في الحزب الوطني، وهي المسئولة عن رسم ملامح السياسات العامة التي تنتهجها حكومة الحزب. ويقول معارضون إنه يمارس بشكلٍ غير دستوري مهام تتجاوز حدود سلطاته، لحد وصف البعض لهذه اللجنة بأنها "حكومة ظل" .
ورغم أن الحزب الوطني لم يعلن حتى الآن بشكلٍ رسميٍ موقفًا إزاء ترشيح جمال، إلا أن قياديين فيه يدافعون عن حق مبارك الابن في الترشّح باعتباره "مواطنًا مصريًا" شأن غيره .
ويشغل جمال منصب رئيس لجنة السياسات في الحزب الوطني، وهي المسئولة عن رسم ملامح السياسات العامة التي تنتهجها حكومة الحزب. ويقول معارضون إنه يمارس بشكلٍ غير دستوري مهام تتجاوز حدود سلطاته، لحد وصف البعض لهذه اللجنة بأنها "حكومة ظل" .
مبارك ونجله في واشنطن
من ناحية اخرى، قال خبراء سياسيون أمريكيون إن مشاركة الرئيس المصري حسنى مبارك، فى "مفاوضات السلام المباشرة" بواشنطن، هدفها الحصول على دعم أمريكا بشأن استمراره فى السلطة أو تمريرها إلى نجله جمال مبارك، أمين السياسات بالحزب الوطنى الحاكم.
اضافوا خلال حلقة نقاشية مطولة عقدها مركز "كارنيجى للسلام" عن مستقبل مصر السياسى على هامش مفاوضات السلام المباشرة، إن أهمية عملية السلام فى الشرق الأوسط لا تقل أهمية عما يحدث فى مصر، خاصة فى ظل تأثير الولايات المتحدة الأمريكية فى تلك الفترة الانتقالية، التى تمر بها العاصمة المصرية، و"لا شك فى أن موقف أمريكا تجاه تلك الفترة سيكون له تأثير كبير فى مصر وفى المنطقة".
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" المستقلة عن الخبراء قولهم: "إن الجميع ينتظر رد فعل الولايات المتحدة، وهل ستتخد موقفا أم ستظل صامتة وتسمح للرئيس مبارك بتنفيذ عملية التوريث دون إجراء انتخابات حرة أو نزيهة، معربين عن اعتقادهم بأن موافقة الولايات المتحدة على "مباركة الجولة الأخيرة من الديكتاتورية الطويلة فى مصر، سيستطيع الجميع رؤيتها فى مصر أو خارج المنطقة، ولذا علينا توخى الحذر فيما يحدث حالياً".
واوضحوا أن حضور الرئيس مبارك أحداث مفاوضات السلام فى واشنطن يُكسبه "تـأثـيراً مهماً" داخل السياق المحلى، فمبارك يريد أن يوضح للجميع أنه "غير قابل للتبديل" سواء هو أو الشخص الذى سيخلفه "فى إشارة إلى عملية التوريث فى مصر إلى نجل الرئيس جمال"، لذا يريد أن يقول للجميع "إذا أردتم إجراء عملية سلام أو تحقيق استقرار استراتيجى فى الشرق الأوسط، قدموا الدعم كله لى". وأشاروا إلى أن الولايات المتحدة تحتاج إلى الرئيس مبارك فى بعض القضايا، وبالفعل يؤدى مبارك دوره تجاهها سواء بشأن عملية السلام أو الاستقرار الإقليمى.
ولفتوا إلى أنه خلال الخمس سنوات الماضية بعد انتخابات عام 2005، حدثت تغييرات خطيرة فى مصر، أهمها وصول زعيم للمعارضة "ذات مصداقية" مثل الدكتور محمد البرادعى.
وأكدوا أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستعتبر "اختباراً" لإدارة أوباما فيما يتعلق بمشروع "تعزيز الديمقراطية" فى مصر.
تحدث فى الحلقة، نخبة من أساتذة المعهد وآخرون من منظمات دولية أخرى، منهم روبرت كاجان، وميشيل دون، ويعملان بالمعهد، وتوم مالينوسكى، مدير الدعوة بمنظمة هيومان رايتس ووتش، وركزت المناقشة على التحول المثير، الذى تمر به العاصمة المصرية الآن بداية من استمرار قانون الطوارئ وتعزيز الديمقراطية من جانب الولايات المتحدة.
في سياق متصل، علّق نائب مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، إليوت ابرامز، على اصطحاب مبارك نجله جمال إلى الولايات المتحدة للمشاركة في إطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بالقول إن مبارك "يرتكب خطأ كبيرا".
وقال إبرامز إن "وجود جمال مبارك، الذي لا يشغل أي منصب رسمي، بين أعضاء الوفد المصري في واشنطن قد يراه عدد كبير من المصريين محاولة لوضع نجله داخل المشهد السياسي الدولي بالقوة".
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ذكرت، أمس الأول، أن جمال مبارك سيقابل مفاوضين إسرائيليين خلال المحادثات، وربما يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي نفسه من بينهم.
المصدر : محيط
0 التعليقات
إرسال تعليق